تعرف على تصريحات هيثم الحاج ومنى الحلو خلال افتتاح معرض مدينتي للكتاب( فيديو )

أكد الدكتور هيثم الحاج رئيس الهيئة العامة للكتاب أن إقامة معرض مدينتي الأول للكتاب تعد طفرة في شكل المعارض، وبداية لنقطة تحول جديدة في خريطة معارض الكتاب التي تنفذها هيئة الكتاب، بتوجيهات من الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة بشأن ضرورة تواجد الكتب وهيئة الكتاب في ربع مصر، بهدف رفع الوعي لأبنائنا، متوقعا أن يسفر هذا التعاون بين الوزارة والقطاع الخاص عن انتقالنا لخطوات أكبر مستقبلا.

وأشار الحاج في كلمته خلال افتتاح المعرض إلى أن مبادرة مجموعة طلعت مصطفى لإقامة معرض في مدينتي تساعد على توسيع رقعة القراءة المصرية، على غرار توسيع رقعة الأراضي الزراعية، مشيرا إلى أن هذه الرقعة "القرائية" تتسع بالفعل خلال السنوات القليلة الماضية، بوجود جيل شاب يقرأ بنهم، لدرجة أن كتبا صارت تسجل أرقاما في المبيعات تصل إلى 50 ألف نسخة للكتاب، بدليل أن جريدة الإندبندنت البريطانية نشرت تقريرا عن معدلات القراءة في العالم مؤخرا، وتبين من خلاله حصول مصر على المركز الخامس عالميا، والأول عربيا، بمعدل قراءة يبلغ سبع ساعات ونصف الساعة أسبوعيا للفرد، مما يعني أننا كمصريين نقرأ 750 مليون ساعة في الأسبوع.

وأضاف أن هذه الإحصائية توضح لنا كيف أصبح لدينا جيل لا يتعامل مع القراءة على أنها لملء وقت الفراغ فحسب، ولكن كنقطة مهمة في بناء الشخصية والتسلح في مواجهة آليات السوق والأفكار الهدامة والقيم السلبية.

وتابع الحاج أن معرض مدينتي الأول للكتاب أثبت لنا أن الثقافة يمكن أن تكون جاذبة وممتعة، وليست شيئا ثقيلا، كما أنها أساسية لصناعة الوعي، الذي يعد الضمانة الأساسية التي تحافظ لنا على مكتسبات الجمهورية الجديدة التي بدأناها.

ووجه الحاج أيضا الشكر إلى مجموعة طلعت مصطفى وإلى وزارة الثقافة وكذلك اتحاد الناشرين، وشركة "نيو دايمنشنز" على إتاحة الفرصة لإقامة هذا الحدث.

ومن جانبها، أكدت منى الحلو الرئيس التنفيذي التجاري لمجموعة طلعت مصطفى أن معرض الكتاب الأول في "مدينتي" يؤكد إيمان المجموعة بأهمية المسئولية المجتمعية، قائلة إننا "نطور مدنا جديدة، تحاكي أحدث ما وصل إليه العالم، ونوفر من خلالها أسلوب حياة أفضل، وهنا يأتي دور القراءة في بناء الهوية الثقافية للأجيال القادمة، وما تساهم به في بناء الحضارة ورفع الوعي وخلق أجيال من المبدعين، فالقراءة هي نافذة على العالم، توسع الآفاق، وتخلق أجيالا من المبدعين في شتى المجالات، وتساهم في بناء مجتمعات راقية ومتجانسة ومتكاملة".

وأضافت منى الحلو أنه من حسن الطالع أن يأتي انطلاق معرض مدينتي الأول للكتاب عقب الافتتاح العظيم والمشرف لطريق الكباش التاريخي بالأقصر، والذي نقلته وسائل الإعلام العالمية وشهده ملايين البشر في مختلف أنحاء العالم ليكون شاهدا على عظمة بلدنا، ويؤكد أن مصر كانت على مر العصور منارة للعلم والحضارة والعلوم، كما يؤكد أهمية العمل على ترسيخ أساسيات الهوية المصرية، والذي تلعب القراءة دورا رئيسيا في بنائها، مشيرة إلى أن بناء الإنسان المصري المعاصر وإعادة تشكيل الوعي وتطوير المجتمع وتعزيز قيم المواطنة والفخر بالتراث الحضاري، كلها أمور تحتاج إلى تضافر جهود جميع أطياف المجتمع، يدا بيد مع الدولة.

وتابعت أنه "بما أن الثقافة المرئية والمسموعة صارت تمثل دورا كبيرا، إلى جانب الثقافة المقروءة، فإن معرض مدينتي للكتاب الذي تشارك فيه دور نشر من مختلف الدول، يتميز أيضا بتقديم أنشطة متنوعة أخرى تشتمل على عروض فنية ومسرحية تتناسب مع كل الفئات العمرية، فضلا عن ندوات ثقافية مختلفة مع شخصيات مجتمعية لها تأثير في مجتمعنا المعاصر".